قلوبٌ حيَّة . . مَعَ الله !
,‘
السلامُ عليكم ورحمه الله وبركاته
حياكم الله جميييعاً
اليوم بإذن الله بناخذ 3 أسماء , من اسماء الله عزّ وجل
" الله , الرحمن , الرحيم " !
واعتذر ع التأخير . بس ظروفي والوقت ما تسمح لي والله :""""(
-
الله
"الله" اسم من أسمائه جل و تعالى , وهو أكثر الاسماء ترددا في القرآن و السنة
"الله" هو أكثر الأسماء اشتهارا و ترديدا على ألسنة المخلوقين كلهم بمختلف لغاتهم وألسنتهم
"الله" هو الاسم الدال على الذات العظيمة الجامعة لصفات الربوبية و الألوهية فهو اسم له وحده لا طلق على غيره ولا يدعيه أحد من خلقه
"الله" هو الرب الذي تألهه القلوب و تحن إليه النفوس و تتطلع إليه الأشواق , وتشتاق إليه و تفتقر إليه المخلوقات كلها , في كل لحظة و ومضة , و خطرة و فكرة , في أمورها العامة و الخاصة , والصغيرة و الكبيرة
فهو مبديها و معيدها و منشئها و باريها.
"الله" العظيم في ذاته و صفاته و أسمائه و جلاله و مجده , فلا تحيط به العقول ولا تدركه الإفهام ولا تصل إلى عظمته الظنون , و لذلك تتأله العقول ( أي تتحير في هذه العظمة )
فالله تعالى أول بلا ابتداء آخر بلا انتهاء , ظاهر ليس فوقه شيء , باطن ليس دونه شيء
"الله" هو الاسم الذي يُنادى دون أن يحذف منه شيء ,, فيقول الداعي : " يا الله " ,, أو يحذف الياء فيقول : " اللهم "
الرحمن &
الرحيم !
* ورد اسم الرحمن في القرآن الكريم سبعا و خمسين مرة , منها قوله : { وإلهُكُم إلهٌ واحدٌ لا إلهَ إلا هوَ الرحمنُ الرحيم } [البقرة : 163]
وقوله تعالى : {
الرحمنُ على العرشِ استوى } [طه : 5]
* ورد اسم الرحيم مائة و اربع عشرة مرة كقوله تعالى : { إن اللهَ بالناسِ لرءوفٌ رحيم } [البقرة : 143]
* من أعظم صفات الله سبحانه و تعالى صفة الرحمة , و حين يلقي المؤمنين التحية على بعضهم يقولون : السلام عليكم و رحمة الله
* وردت هذه الصفة في القرآن الكريم في أكثر من مائة و ستين موضعا بمختلف اشتقاقاتها و تصريفاتها
* من رحمة الله تعالى بنا أن شرع لنا التوبة ..
يقول صلى الله عليه و سلم : " إن الله يبسط يده بالليل؛ ليتوب مسيء النهار , و يبسط يده بالنهار؛ ليتوب مسيئ الليل , حتى تطلع الشمس من مغربها " _ أخرجه مسلم
و يقول سبحانه و تعالى في الحديث القدسي : " يا عبادي, إنكم تخطئون بالليل و النهار, وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم " _ أخرجه مسلم
* من رحمة الله عز و جل أنه خلق مائة رحمة منها رحمة واحدة يتراحم بها الناس و البهائم و الدواب ,,
كما قال صلى الله عليه و سلم : " إن الله خلق يوم خلق السموات و الأرض مائة رحمة, كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض, فجعل منها في الأرض رحمة, فبها تعطف الوالدة على ولدها, و الوحش و الطير بعضها على بعض, فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة" _ صحيح البخاري و صحيح مسلم
فهذه هي الرحمة التي ذرأها الله بين عباده البشر و بين الحيوانات والطيور
أما الرحمة التي اتصف بها سبحانه فهي شيء آخر عظيم وهي وراء كل تقدير أو إدراك أو ظن أو تصور.
* من مشاهد الرحمة الإلهية أن بعث الله الأنبياء و المرسلين مبشرين و منذرين {
وما أرسلناكَ إلا رحمةً للعالمين } [الأنبياء : 107]
* إن رحمة الله تعالى تتجلى في هذا الكون العظيم و كيف سخره الله لنا و جعله مناسبا لنعيش فيه و جعل فيه من مظاهر الجمال ما يسعد البشر , كما تتجلى في علاقة الانسان بأخيه الانسان و علاقة الأم بأبنائها و الزوج بزوجته {
وجعل بينكم مودةً ورحمة }
* إن رحمة الله سبحانه و تعالى حين تفتح فلا ممسك لها فهي تتمثل في عطاء سخي كريم , لا يعد ولا يحد مما نعلم و مما لا نعلم و مما نحصي ومما لا نحصي {
فلا تعلمُ نفسٌ ما أُخفي لها مِن قُرَّةِ أعيُنٍ جزاءً بما كانوا يعملون } [السجدة : 17]
* تتمثل هذه الرحمة في الحراسة و الحماية الربانية للانسان : {
له معقباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ و مِن خلفِهِ يَحْفَظونهُ مِن أمْرِ الله } [الرعد : 11]
* و تتمثل هذه الرحمة في الممنوع كما تتمثل في الممنوح ؛ فإن الله سبحانه و تعالى عندما يمنع العبد من شي فإنما يمنعه لحكمة , و ربما حماه ذلك من شر ينتظره , فلله الحمد والشكر على العطاء و لله الحمد و الشكر على المنع
* تأمل قول الله تعالى : { قُل يا عِباديَ الذينَ أسرَفوا على أنفُسِهِم لا تقنطوا من رحمةِ اللهِ إن اللهَ يغفِرُ الذنوبَ جميعا إنهُ هوَ الغفورُ الرحيم } [الزمر : 53]
فينادي الله عباده و هو الغني عنهم و هم الفقراء إليه أن لا يقنطوا من رحمته وأن لا تأخذهم ذنوبهم بعيدا عنه
* كان سفيان بن عيينه يقول : "
خُلِقَت النار رحمة يخوف بها عباده لينتهوا "
وقد قرر أهل العلم أن الشريعة كلها مبناها على الرحمة و أوامرها و نواهيها و وثوابها و عقابها و حلالها و حرامها
* الفرق بين الرحمن و الرحيم :
الرحمن يتعلق بالذات الإلهية ؛ فالرحمن اسم دال على تعلق الصفة و قيماها برب العالمين
أما صفة الرحيم فهي دالة على آثار هذه الصفة بالمخلوقين ولهذا قال تبارك و تعالى : { وكان بالمؤمنين رحيما } و لم يقل " وكان بالمؤمنين رحمانا" !
,‘
مقطع عن اسم الله "
الله "
للشيخ محمد حسّان
هنا ~
,‘
قال معدان رضي الله عنه: (لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، أو قال قلت: بأحب الأعمال إلى الله،
فسكت، ثم سألته فسكت، ثم سألته الثالثة فقال: سألت عن ذلك رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: "عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة،
وحط عنك بها خطيئة".قال معدان:ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان).رواه مسلم.
,
انطلقوا